ما هو التربّص وكيف يمكن أن يكون مفتاحك للنجاح المهني؟

يُعدُّ التربّص أو (التدريب العملي) مرحلة محورية في مسار الطالب الأكاديمي والمهني، فهو يُمثِّل الجسر الذي يربط بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي في بيئة العمل الحقيقية. ويكتسب هذا النوع من التدريب أهمية بالغة، إذ يُسهم في إعداد الطلاب للانخراط في سوق العمل، مما يزيد من فرصهم في الحصول على وظائف مُجزية ومناسبة بعد التخرج.

في هذه المقالة، سنتعرف أكثر على كيفية عمل التربص، أهدافه وأنواعه، ما يجب على الطالب أو الخريج فعلة أثناء التدريب، والنتائج التي سيجنيها منه، أشاركك أيضًا تجربتي الشخصية للتربص أثناء دراستي الجامعية.

جدول المحتويات:

  1. مقدمة
  2. ماهو التربص الميداني أو التدريب العملي؟
  3. أهميته
  4. أنواعه
  5. واجبات الطالب أثناء فترة التربص
  6. فوائد ونتائج التربص الميداني
  7. تجربتي الشخصية في التدريب العملي

ماهو التربص أو التدريب العملي؟

التربص أو التدريب العملي هو فترة زمنية يقضيها الطالب أو الخريج في بيئة عمل حقيقية لاكتساب خبرة عملية وتطبيق المعرفة النظرية التي تعلمها في دراسته. ويعتبر التربص جزءًا أساسيًا من العملية التعليمية والتأهيل لسوق العمل، حيث يتيح للمتدرب فرصة التعرف على بيئة العمل وثقافته، وتطوير مهاراته المهنية والشخصية، وبناء شبكة علاقات مهنية.

أيضًا هو:

التربص هو نشاط مهني ينجزه الطالب في مؤسسة حاضنة ذات صبغة اقتصادية أو إدارية مختلفة عن المؤسسة الجامعية التي ينتمي إليها، ويمكّنه هذا النشاط من التطبيق العملي لمكتسباته النظرية في إطار مشروع ينفذه في المؤسسة الحاضنة للتربص تحت رعاية مشرف على التربص تعيّينه المؤسسة الحاضنة.

التربصات [كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة]

أهمية التربص الميداني

للتربص الميداني أو ما نسميه بالتدريب العملي أهمية كبيرة في مسيرة الطالب الجامعي، وتكمن أهميته في انه:

  • يربط بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، فيجعل الطالب يستخدم ما تعلمه نظريًا ويطبقه تطبيق عملي.
  • يمنح الخبرة العملية ويعرّف الطالب بالمهارات الواقعية.
  • يهيئ الطالب لسوق العمل ويساعده في تحديد مساره المهني.
  • يمكن الطالب من بنياء شبكة علاقات مهنية قوية.
  • يطور مهارات الطالب الشخصية والاجتماعية.
  • يعزز السيرة الذاتية للطالب ويزيد فرص توظيفه بعد التخرج.

أنواعه

هناك أنواع مختلفة من التربص، منها:

  • التربص الإلزامي: وهو جزء من متطلبات التخرج في بعض التخصصات الأكاديمية.
  • التربص الاختياري: وهو غير إلزامي، ولكنه يوفر فرصة قيمة لاكتساب الخبرة وتطوير المهارات.

واجبات الطالب أثناء فترة التربص

واجبات المتدرب أثناء فترة التربص:

1. تمثيل الجامعة:

  • يكون الطالب سفيراً لجامعته في مؤسسة التربص ويعكس صورتها الإيجابية.

2. الاحترام والالتزام:

  • يلتزم الطالب باحترام وتقدير جميع العاملين في المؤسسة.
  • يتقيد بتوجيهات المشرف المؤطر للتربص في المؤسسة.

3. المرونة والصبر:

  • يتحلى الطالب بالمرونة والصبر في التعامل مع المواقف المختلفة.
  • لا يستبق الأحداث ولا يتسرع في الحصول على المعلومات.

5. احترام قوانين المؤسسة وسريتها:

  • يلتزم الطالب بقوانين المؤسسة ونظامها الداخلي طوال فترة التربص.
  • يدرك أن أي إخلال بالقوانين قد يعرضه للإقصاء من التربص.1

فوائد ونتائج التربص الميداني

للتربص الميداني أو التدريب العلمي نتائح إيجابية ويحقق فوائد جمّة للطلاب على الصعيدين المهني والشخصي، ومنها:

  • يُأهل التدريب الميداني الطالب لاكتساب مختلف الخبرات والمهارات.
  • يساعده على فهم العلوم النظرية وربطها بالواقع العملي.
  • يسهل على الطالب عملية الانتقال من مرحلة الدراسة الجامعية إلى مرحلة الحياة المهنية.
  • تأهيل الطالب للتعامل مع مختلف فئات المجتمع وتنمية مهارات التواصل نع الاخرين.
  • ارتفاع مستوى الثقة بالنفس والشعور بالمسؤولية تجاه بيئة العمل والقدرة على اتخاذ القرار.
  • غرس سلوكيات وأخلاقيات العمل والالتزام بالمواعيد.
  • تعزيز الثقة بالنفس لدى الطالب.
  • تحسين وصقل وزيادة المهارات والقدرات لدى الطالب.
  • يطور أداء الطالب في التعامل مع المشكلات، ويساعد على تنمية مهارة السرعة والدقة وتقليل الأخطاء في العمل (عند الاستمرار والالتزام).

تجربتي الشخصية في التدريب العملي

كان لدينا في السنة الأخيرة من الجامعة تدريب عملي إلزامي، كجزء من متطلبات التخصص. حينها ذهبت وزميلاتي إلى مكتب ترجمة (كنا قد اخترناه بأنفسنا) وتدربت لمدة شهر تقريبًا.

كان لذلك التدريب دورًا أساسيًا في تشكيل خبرتي عن سوق عمل الترجمة، وكيف أن ما نتعلمه ونطبقه في الكلّية مختلف تمامًا عما تعلمته في المكتب. ورغم أنها كانت فترة قصيرة وصادمة، إلا أنها كانت كفيلة بتغيير نظرتي لسوق العمل، وإدارك الاختلاف الجوهري بين ما نتعلمه في الجامعة ونطبقة في سوق العمل الفعلي.

إن التدريب الإلزاميالذي خضته، جعل من تدربي في مكتب آخر بعد التخرج أمرًا سهلًا . إذ كان لدي بالفعل خلفية سابقة عن كيف يجري عمل المترجم، وكيف هي النصوص التي نترجمها في المكتب، وماهي الأدوات التي يستخدمها المترجم ، والخ.

وإضافة إلى ذلك، تسنت لي فرصة- من خلال تدربي في المكتب بعد التخرج- حضور فعاليات ترجمة فورية، ورؤية كيف يعمل المترجم الفوري بشكل مباشر، الأمر الذي مكنني من رسم صورة كاملة لعمل المترجم التحريري والشفوي على حد سواء في سوق العمل، ومعرفة ما هي المهارات اللازمة التي يجب أن تكون لدي لأعمل في سوق الترجمة.

المصادر:

  1. الخطوات المنهجية لإجراء التربص الميدان ↩︎

2. التربصات


كُتب المقال ضمن تحدي رديف؛ تعرّف على رديف أكثر بالضغط هنا: أهلًا صديقنا المهتم/المهتمة بالاشتراك في رديف 👋


حقوق الصورة البارزة: أنشأتها بالذكاء الاصطناعي من ووردبريس

رأي واحد حول “ما هو التربّص وكيف يمكن أن يكون مفتاحك للنجاح المهني؟

شاركني رأيك