تطبيق هُتاف: فكرة عُمانية لتقديم الكتب الصوتية بطريقة استثنائية

أتخيلت يومًا بأن تسمع قراءة كتابك المفضل كأنك تشاهد فلمًا؟ أو أن تستمع لكتاب صوتي تاريخي بمؤثرات سينمائية تجعلك كأنك تعيش تلك الحقبة؟ إذا أجبت بلا… إذًا أُبشّرك بأن هذا بالضبط ما ستجده في تطبيق هُتاف: كتب صوتية بمؤثرات سينمائية تحوّل الكتاب من مجرد كلمات تقرأها إلى أحداث تتخيلها.

 الجدير بالذكر أن هذا التطبيق يعد الأول من نوعه من حيث الفكرة والتقديم في سلطنة عُمان والعالم العربي على حد سواء. لذا لنتعرّف معًا على هذا التطبيق، وأهدافه ومميزاته، وما قال مؤسسه عنه في مقابلة له مع جريدة عُمان، وأخيرًا تجربتي ورأيي عن التطبيق وما أعجبني فيه.

جدول المحتويات:

  1. تطبيق هُتاف
  2. أهدافه
  3. مميزاته
  4. تجربتي للتطبيق ورأيي عنه

ماهو تطبيق هُتاف؟

تطبيق هُتاف هو أول تطبيق عُماني للكتب الصوتية أطلقه الشاب العُماني الموهوب سعود الفليتي. الذي أراد بهذا التطبيق ألا يكون كغيره من تطبيقات الكتب الصوتية. فللتطبيق شقان أساسيان: مكتبة شاملة تثقيفية للكتب الصوتية بفئاتها المتنوعة، والشق الثاني مخصصات لذوي الإعاقة السمعية.

تطبيق هتاف هو تطبيق يخدم الجانب الأدبي، ويقوم بتحويل الكتب المقروءة إلى كتب مسموعة عن طريق عدد من القراء الروائيين، ونضيف للقراءات تأثيرات سينمائية، ونحن مهتمون بتحويل الروايات بشكل خاص والكتب المتنوعة بشكل عام.

سعود الفليتي: «هتاف».. تطبيق عماني يقدم الكتب الصوتية بتجربة ممتعة [جريدة عُمان]

نظره بداخل التطبيق

للتطبيق حاليًا ثلاثة تخصصات:

  1. المكتبة: يحتوي على العديد من الكتب في مختلف المجالات

2. مخصصات للصم والبكم: وبه مناهج تعليمية تثقيفية ومعرفية بلغة الإشارة.

نظرة مقربة لقصص الأنبياء بلغة الإشارة: تطبيق هُتاف

3. مخصصات لذوي الإعاقة البصرية (لم يضف إليه إي مناهج بعد) لكن من المخطط وضع مناهج تعليمية وتثقيفية مختلفة.

أهدافه

يهدف التطبيق، بحسب ماجاء في نبذه عنه في داخل التطبيق، إلى مساعدة جميع محبي القراءة والتعليم في خوض تجربة لا مثيل لها في المطالعة والتعلم. وأيضًا تقديم محتوى ثقافي أدبي وتعليمي يستفيد منه الجميع، لا سيما ذوي الإعاقة السمعية والبصرية.

مايميز تطبيق هُتاف عن غيره من تطبيقات الكتب الصوتية

إن أول ميزة للتطبيق هو كونه الأول من نوعه في سلطنة عُمان، بالإضافة إلى أنه التطبيق الأول الذي يهتم بتعليم وتدريب وتقديم محتوى خاص بلغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية. أما عن الكتب الصوتية، فتتميز بكونها تُروى بطريقة مبدعة ومبتكرة، وذلك بإضافة مؤثرات سينمائية تجعلنا نستمع إلى القصص والروايات وكأننا نشاهد فيلما متحركًا مغمضين العينين.

ورغم أن التطبيق لا زال قيد التطوير، ستكون هناك أقسام أخرى ستضاف عمّا قريب. فمن مقابلته مع جريدة عُمان، قال المبدع سعود الفليتي إن للبرنامج قسمين أساسيين: الأول للكتب الصوتية والآخر للبودكاست،وعن خطته لإضافة قسم البودكاست نقتبس قوله👇

وستكون خطتنا بأن تكون لكل شخص بودكاست ويكون صانع محتوى، وسيكون له مكانه الخاص، وملفه الخاص ويستطيع من خلاله أن يرفع البودكاست الخاص به، وبالتالي يمكن لأي شخص يحب أن يستمع لهذا الشخص أن يدخل على البودكاست والحساب ويجد أي حلقة موجودة. وسيتم تفعيل قسم البودكاست بعد شهر أو شهرين، في تحديث التطبيق القادم، وسيجد المستخدمون هذا القسم في التحديث القادم.

……

وينوه الفليتي بأن جانب البودكاست أصبح ثقافة وهناك أشخاص كثر يرغبون في الدخول لهذا الجانب منها التثقيفية والتجارية والصحية وغيرها، وسنزود التطبيق بخاصية رفع الحلقة، ليسوق صانع المحتوى لها عن طريق خوارزميات التطبيق التي تصل إلى أشخاص مشتركين في القنوات الأخرى، وفي الاستبيان كان العدد الأكبر يفضلون البودكاست عن الكتب الصوتية، لذلك أردنا أن نجمع الاتجاهين في تطبيق، ووضعنا نافذة للاقتراحات، يمكن أن يكتب لنا اقتراحات أو يرسل الصور حول اقتراحاتهم،…

سعود الفليتي- «هتاف».. تطبيق عماني يقدم الكتب الصوتية بتجربة ممتعة [جريدة عُمان]

وكما أشار الفليتي في حواره مع الجريدة، توجد نافذة اقتراحات لتحسين التطبيق، لذا لا تترددوا بإرسال اقتراحاتكم له👇

لقطة شاشة لنافذة الاقتراحات بشأن التطبيق

ومن مميزات التطبيق أيضًأ بأنه يمكن للكتّاب والمدّونين الراغبين بتحويل أعمالهم الأدبية إلى محتوى صوتي إرسال أعمالهم عبر التطبيق 👇

لقطة شاشة لنافذة -أخبرنا عنك- والذي تستهدف الكتّاب والمدّونين الراغبين بعرض أعمالهم في التطبيق

تجربتي للتطبيق ورأيي عنه

ما إن أخبرني الأستاذ يونس بن عمارة عن موضوع تدوينتي الرابعة (وهو تجربتي لتطبيق هُتاف والتحدث عنه) حتى هممت بتنزيله وتجربته.

وقبل التحدث عن الكتب الصوتية في التطبيق، كان التسجيل في التطبيق سهل وسلسل ولم يأخذ الكثير من الوقت. وأعجبتني واجهة التطبيق البسيطة وسهلة الاستخدام، بالإضافة إلى أقسامه المختلفة لاخواننا من ذوي الهمم.

أما عن تجربتي في الإستماع إلى الكتب الصوتية في التطبيق ألخصها فيما يلي:

لقد كان الاستماع للكتب في تطبيق هُتاف مفاجئة حقيقة، وأعتقد أن تفاجُئي يعود إلى أنني لا استمع عادةً إلى الكتب الصوتية بل أُفضل قراءتها. رغم ذلك، أنا متأكدة أنني لم يسبق لي سماع كتاب صوتي والاستمتاع به بهذه الطريقة.

فقد كان الأمر أشبه بسماع صوت أحداث مسلسل أو فلم ما دون رؤيته.  فإضافة المؤثرات السينمائية كصوت السيوف والأغنام، وبكاء الأطفال، وصراخ بعض الأشخاص، وفتح الباب وإغلاقه، وصوت إطلاق النيران وغيرها، جعل من الاستماع للكتاب أكثر متعةً وتشويقًا.

بالإضافة أنه لا يوجد روائيًا واحدًا فقط لكل الكتاب، بل ستسمع عدة أصوات على حسب الشخصيات. ولا أكذب إن قلت إن كل صوت سمعته من أصوات الروائيين رائعًا جدًا من حيث الأسلوب وقوة الصوت.

كما أعجبتني فكرة وضع نماذج تشويقية تستمع إليها وإلى صوت راويها، وتقرر بعدها ما إذا كنت تريد الاستماع إليه كاملًا أم لا. ولعل أكثر ثلاثة كتب جذبتني نماذجها (بعدما استمعت إلى عدة نماذج للكتب) هي: كتاب “حصان طراودة” للمؤلف أمين سلامة و “كهف الاسبلرجلز” للمؤلف إدوارد بيدج ميتشل، و”خواطر حمار” للمؤلفة الكونتيسة دي سيجور.

ختامًا، رغم إن التطبيق ما زال في بدايته، وستكون هنالك إضافات عديدة لكتب وأقسام بحسب قول مطوّره، إلا أنني أحببته كثيرًا وأرى أنه -بإذن الله- سيكون مشروعًا عُمانيًا ناجح محليًا وعلى مستوى العالم العربي.


يمكنك تنزيل التطبيق من جوجل بلاي وآبل ستور ومتابعتهم على حسابهم عبر الانستقرام👇


كُتب المقال ضمن تحدي رديف؛ تعرّف على رديف أكثر بالضغط هنا: أهلًا صديقنا المهتم/المهتمة بالاشتراك في رديف 👋

رأي واحد حول “تطبيق هُتاف: فكرة عُمانية لتقديم الكتب الصوتية بطريقة استثنائية

شاركني رأيك